ناهض منير الريس أبا منير، ولد في مدينة غزة بتاريخ 14/10/1937م ، ينتمي إلى عائلة من أعرق العائلات الغزية، بالإضافة إلى أنه ابن المناضل أ. منير الريس حيث كان رئيسًا لبلدية غزة، وكان عمه أ. بشير الريس مدير عام التعليم في قطاع غزة، كبر وتعلم ناهض الريس الوطنية متأثرًا بشكل مباشر في شخصية والده الوطنية والمقاومة دفاعًا عن أرضها، أنهى دراسته الأساسية والثانوية داخل مدارس قطاع غزة، ودرس الحقوق في جامعة القاهرة بمصر عام 1958م، وخلال دراسته الجامعية كان أحد مؤسسي الاتحاد العام لطلبة فلسطين في القاهرة، ومن ثم عاد الى القطاع وشغل منصب وكيلًا لنيابة مدينة غزة.
عندما اشتد وطيس الاحتلال وأصبح الخطر يحدق بالوطن والقضية، ترك عمله وتوجه الى القاهرة والتحق بكلية الضباط الاحتياط، ومن ثم عاد ليعمل ضابطًا في جيش التحرير الفلسطيني في قطاع غزة، وشارك في حرب 1967م حيث كان قائدًا لأحد الفصائل المشاركة في الحرب وتعرض للإصابة في يده، ورغم الهزيمة الا أنه أبلى بلاء حسنًا هو ورفاقه ولم يترددوا أبدًا في الدفاع عن الوطن وحمل رايته عاليًا. بعد ذلك انضم إلى قوات التحرير الشعبية، والتي تم تأسيسها بعد الهزيمة في حرب 1976م، وحيث كانت له بصمته الواضحة في رعاية الخلايا الأولى وتأسيسها، وكان ينادي دائمًا بالمقاومة وأهميتها، تمت ملاحقته لفترة طويلة وانتهى به الحال لمغادرة القطاع والتوجه إلى الأردن، وهناك التحق بقوات التحرير الشعبية وأكمل مشواره الجهادي من هناك.
وفي عام 1970م انتقل الى دمشق إثر أحداث أيلول الأسود واستلم رئيس أركان قوات التحرير الفلسطينية، بعد العودة إلى قطاع غزة عام 1995م عين مستشاراً بالمحكمة العليا، ثم انتخب نائباً في المجلس التشريعي الفلسطيني، عن دائرة مدينة غزة، و شغل النائب الأول لرئيس المجلس، ومع تشكيل أول حكومة فلسطينية في عهد الرئيس ياسر عرفات عام 1999م والتي كانت برئاسة الأستاذ: أحمد قريع أسندت إليه حقيبة العدل، ومن ثم عين رئيساً لمجلس القضاء الأعلى في السلطة الوطنية الفلسطينية، كذلك عين عضواً في المجلس الثوري بحركة فتح بعد عودته من الخارج.
وعلى الرغم من انشغاله في الحياة الوطنية المقاومة المستبسلة، لكن ذلك لم يمنعه من الاهتمام في هواياته الأدبية والشعرية، حيث ألف العديد من الكتب في الأدب و السياسة و قصص الأطفال والشعر وكانت كتاباته مرتبطة بشكل كبير بالقضية الفلسطينية.